وقال مقاتل: نزلت في محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأبي جهل (١).
وقال مجاهد: نزلت في حمزة، وعلي، وأبي جهل (٢). وهو قول القرظي (٣).
وقال الكلبي: نزلت في عمار بن ياسر، وأبي جهل (٤).
وقال السدي: في عمار، والوليد بن المغيرة (٥).
وقال قتادة: نزلت في المؤمن والكافر (٦). وهو اختيار أبي إسحاق؛ قال: فالمؤمن آمن بالله ورسوله، وأطاعه ووقف عند أمره، فلقي جزاء ذلك الجنة، والذي متع متاع الحياة الدنيا الكافر؛ لم يؤمن بالله، ثم أُحضر يوم القيامة العذاب (٧).
٦٢ - قوله تعالى:{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ} الكلام فيما يتعلق الظرف به هاهنا ذكرناه عند قوله: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء: ٧١](٨) وسنذكر
(١) "تفسير مقاتل" ٦٨ أ. وذكره الزجاج ٤/ ١٥٠، ولم ينسبه، وكذا الثعلبي ٨/ ١٥٠ أ، وصدره الواحدي في "أسباب النزول" ٣٣٩، بـ: قيل. (٢) أخرجه عنه الواحدي "أسباب النزول" ٣٣٩. (٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٧، وذكره عنه الثعلبي ٨/ ١٥٠ أ. (٤) في "تنوير المقباس" ٣٢٩، هو محمد عليه الصلاة والسلام، وأصحابه، ويقال: هو عثمان بن عفان {كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يعني: أبا جهل بن هشام. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٩٨. وذكره عنه الثعلبي ٨/ ١٥٠ أ. وكذا الواحدي في "أسباب النزول" ٣٣٩. (٦) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٧، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٩٨. (٧) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٥٠. وهذا الاختيار حسن، ويدخل تحته جميع ما ذكره فإنها أمثلة للمؤمن والكافر. (٨) قال الواحدي في تفسير هذه الآية: قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} قال أبو إسحاق: يعني به يوم القيامة، وهو منصوب على معنى: اذكر يوم ندعو، =