وقال أبو إسحاق: الممجدون الله الذين ينزهونه عن السوء (٤).
وقال مقاتل: يخبر جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعبادتهم لربهم فكيف عندهم كفار مكة (٥). يعني أن جبريل أخبر أنهم يعبدون الله بالصلاة والتسبيح، وأنهم عباد الله ليسوا بمعبودين، ولا بنات الله كما زعمت الكفار.
١٦٧ - ثم عاد إلى الإخبار عن المشركين فقال:{وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ} يعني وأنهم كانوا ليقولون: {لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ}. قال السدي: قالوا لو أن عندنا كتابًا من كتب الأنبياء (٦){لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}. وقال الكلبي: يقولون لو أتانا نبي كما أتى اليهود والنصارى لكنا عباد الله (٧).
قال عطاء عن ابن عباس: يريد قرآنا من لدن إبراهيم وإسماعيل (٨). وقال أبو إسحاق: كان كفار قريش يقولون لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من
(١) انظر: "الطبري" ٢٣/ ١١٢، وابن كثير ٤/ ٢٤، "زاد المسير" ٧/ ٩٣. (٢) لم أقف عليه عن الكلبي وبعض المفسرين ينسبه لقتادة. انظر: "الماوردي" ٥/ ٧٣، "القرطبي" ١٥/ ١٤٠. (٣) "تفسير مقاتل" ١١٤ ب. (٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣١٦. (٥) "تفسير مقاتل" ١١٤ب. (٦) انظر: "الطبري" ٢٣/ ١١٣، "تفسير السدي" ص ٤٠٧، "المحرر الوجيز" ٤/ ٤٨٩. (٧) لم أقف عليه عن الكلبي، وقد أورد الطبري في "تفسيره" ٢٣/ ١١٣ نحوه عن قتادة، والقرطبي في "تفسيره" ١٥/ ١٣٨، ولم ينسبه. (٨) لم أقف عليه عن ابن عباس، وقد أورد الطبري في "تفسيره" ٢٣/ ١١٣ نحوه عن السدي والضحاك، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٩٣، ولم ينسبه.