قال أبو إسحاق: جاء في التفسير أن (قمطريرًا) معناه: تُعَبّسُ الوجوه، فيجمع ما بين العينين، قال: وهذا سائغ في اللغة، يقال: اقمطرت الناقة إذا رفعتْ ذنبها، وجَمَعَتْ قَطْريها، ورَمَت بأنْفها (٣)، يعني أن معنى اقمطر في اللغة: جمع (٤).
وقال أبو عبيد: رجل قمطرير: منقبض ما بين العينين، وقد اقمطرّ (٥).
وقال الكلبي: قمطريرًا يعني: شديدًا (٦).
وهو قول (الفراء (٧)، وأبي عبيدة (٨)، والمبرد (٩)، وابن قتيبة) (١٠)(١١)، قالوا: يوم قمطرير، وقماطر، إذا كان صعبًا شديدًا أشد ما يكون من الأيام، وأطوله في النبلاء. وهذا معنى، والتفسير هو الأول.
(١) "جامع البيان" ٢٩/ ٢١١ - ٢١٢. (٢) ما بين القوسين ساقطة من (أ). (٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٥٩ بنصه. (٤) ورد عن أبي عبيدة بنحو من ذلك، فقد جاء عنه في: "الصحاح" المُقْمَطِرُّ: المجتمع. ٢/ ٧٩٧: (قمطر). (٥) "تهذيب اللغة" ٩/ ٤٠٨: (قمطر). (٦) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٥/ أ، "البغوي" ٤/ ٤٢٩، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤١١. (٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢١٦. (٨) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٧٩. (٩) "التفسر الكبير" ٣/ ٢٤٧. (١٠) "تفسير غريب القرآن" ٥٠٢. (١١) ما بين القوسين ورد بدلًا عنه في نسخة (أ) وهو قول جماعة.