صاحبه كقوله تعالى:{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ}[يوسف: ٢٥] يعني يوسف وصاحبته تبادر إلى الباب؛ فإن سبقها يوسف فتح الباب وخرج، وإن سبقت هي أغلقت الباب لئلا يخرج يوسف (١).
وأعيد ذكر الأمر بالحكم بعد ذكره في الآية الأولى: إما للتأكيد، وإما لأنهما حُكمان أمر بهما جميعًا؛ لأنهم احتكموا إليه في زنا المحصنين (٦) ثم احتكموا إليه في قتيل كان فيهم، في قول جماعة من المفسرين (٧).
(١) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٦٢٠ (سبق). (٢) بنحوه في "تفسيره" ١/ ٤٨٢. (٣) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ١١٦. (٤) انظر: الطبري في "تفسيره" ٦/ ٢٧٢، "التفسير الكبير" ١٢/ ١٣. (٥) انظر: "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٢٢٨. (٦) في (ش): (المحصن). (٧) احتكامهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في زنا المحصنين ظاهر، وقد تقدم. أما احتكامهم إليه في قتيل كان فيهم فلم أقف عليه. وقد خالف في الأمر الثاني ابن الجوزي فقال: =