وحَصْحَصَ في صُمّ الحَصَا ثَفِنَاتِه ... ودَامَ القِيَامُ ساعةً ثم صَمَّمَا
يصف بعيرًا.
وقال الزجاج (١): اشتقاقه في اللغة من الحصّة، أي: بانت حصّة الحق من حصة الباطل.
وقوله تعالى:{وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} هو يعني في قوله: (هي راودتني عن نفسي).
٥٢ - قوله تعالى:{ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ} الآية، قال ابن عباس (٢) والحسن (٣) ومجاهد (٤) وقتادة (٥) والضحاك (٦) وعامة المفسرين: هذا من كلام يوسف وقوله.
قال الفراء (٧): ربما وصل الكلام بالكلام حتى كأنه قول واحد، وهو كلام الاثنين كقوله تعالى:{مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ}(٨)
= ٦/ ٥١٣، و"الكشاف" ٢/ ٣٢٦، و"اللسان" (حصص) ٢/ ٨٩٩، و"تهذيب اللغة" ١/ ٨٣٥، و"ديوان الأدب" ٣/ ١٧٣، و"تاج العروس" ٩/ ٢٥٧، حصحص: أثبت ركبتيه للنهوض بالثقل، والثفنات: جمع ثفنة وهي من البعير ما يقع على الأرض إذا استناخ. (١) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١١٥. (٢) أخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٥٧ كما في "الدر" ٤/ ٤٣، ومن طريق آخر أخرج الطبري ١٢/ ٢٨٣، والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في "الشعب" كما في "الدر" ٤/ ٤٣. (٣) "زاد المسير" ١٦/ ١٤١، القرطبي ٩/ ٢٠٩، الطبري ١٣/ ٣. (٤) الطبري ١٢/ ٢٣٨، و"زاد المسير" ٤/ ٢٣٩. (٥) الطبري ١٢/ ٢٣٨، و"زاد المسير" ٤/ ٢٣٩، والقرطبى ٩/ ٢٥٩. (٦) الطبري ١٢/ ٢٣٨. (٧) "معاني القرآن" ٢/ ٤٧. (٨) الشعراء: ٣٥.