وقال الحسن: غير معتدلة (٣)، وقال الضحاك: ناقصة (٤)، وقال سفيان: منقوصة (٥).
والمعنى: تلك القسمة التي قسمتم من نسبة البنات إلى الله وإيثاركم بالبنين قسمة غير عادلة.
٢٣ - قوله تعالى:{إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ} أخبر الله تعالى أن هذه الأصنام سموها بهذه الأسامي لا معاني تحتها, لأنه لا ضر عندها ولا نفع فهي تسميات ألقيت على جمادات.
قوله:{إِنْ هِيَ} يعني اللات والعُزّى ومناة. يقول: ما هي إلا أسماء، أي أنها لا تنبئ عن معنى {سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ} تسمية باطلة لم يقم بها حجة، وهو قوله:{مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}، ويجوز أن يكون المعنى: ما أنزل الله بعبادتها من سلطان، قال مقاتل: لم ينزل بذلك كتابًا لكم فيه حجة بما تقولون إنها آلهة (٦).
ثم رجع عن الخطاب إلى الخبر فقال:{إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} يقول: ما لهم من علم أنها آلهة إلا ظنًا يتبعون في عبادتها الظن وهوى النفس،