وقال مقاتل: أول المصدقين بتوحيد الله من أهل مصر (٣).
وقال الزجاج: زعم الفراء أنهم كانوا أول مؤمني أهل دهرهم (٤)! ولا أحسبه عرف الرواية في التفسير؛ لأنه جاء في التفسير: أن الذين كانوا مع موسى ستمائة ألف؛ وإنما المعنى: أن كنا أولَ من آمن في هذه الحال عند ظهور آية موسى (٥).
وقال غيره:{كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ} بآيات موسى ممن كان يعمل بالسحر (٦).
٥٢ - قوله تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي} مفسر في سورة طه (٧).
{إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} يتبعكم فرعون وقومه ليحولوا بينكم وبين الخروج من أرض مصر (٨).
(١) في نسخة (ب): دهرهم، ولا أحسبه عرف الرواية. وهذا مكرر مما بعده. (٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٨٠. واقتصر عليه الثعلبي ٨/ ١١٠ أ، ولم ينسبه. وكذا البغوي ٦/ ١١٣. (٣) "تفسير مقاتل" ٤٩ أ. (٤) قال الفراء ٢/ ٢٨٠: أول مؤمني أهل زماننا. (٥) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩٠. وقول الفراء أولى، موافق لظاهر الآية، واعتراض الزجاج ليس بقوي؛ لأنها روايات موقوفة ليست مرفوعة، فالأقرب أنها من أخبار بني إسرائيل. والله أعلم. (٦) أخرج ابن جرير ١٩/ ٧٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٦، عن ابن زيد، في قوله: {أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ} قال: كانوا كذلك يومئذ أول من آمن بآياته حين رأوها. (٧) عند قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي} الآية [٧٧]. (٨) "تفسير ابن جرير" ١٩/ ٧٤. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٠ أ.