٧٢ - قوله تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} إلى قوله: {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} قال عطاء عن ابن عباس: (يريد قصور الزبرجد والدر والياقوت يفوح طيبها من مسيرة خمسمائة عام)(١)، ونحوه قال الحسن (٢).
وقوله تعالى:{فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ}، قال الأزهري:(العدن مأخوذ من قولك: عدن فلان بالمكان إذا أقام به يعدن عدونًا، قال ذلك أبو زيد وابن الأعرابي.
وقال شمر: تقول العرب: تركت إبل بني فلان عوادن بمكان كذا، وهو أن تلزم الإبل المكان فتألفه ولا تبرحه، قال: ومنه المعدن لإنبات الله -عز وجل- الجوهر فيه وإنباته إياه في الأرض حتى عدن فيها أي ثبت) (٣)، ونحو هذا قال أبو عبيدة وغيره من أهل اللغة:(إن معنى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ}: جنات إقامة)(٤).
(١) ذكره المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥٠٩، كما ذكره من غير نسبة القرطبي في "تفسيره" ٨/ ٢٠٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٧١. (٢) روى ابن جرير في "تفسيره" ١٠/ ١٧٩، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٦/ ١٨٣٩ - ١٨٤٠ أثرًا نحو هذا الأثر عن الحسن عن عمران بن حصين وأبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي سنده جسر بن فرقد، قال البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٤٦: (ليس بذاك) وذكره الدارقطني في كتابه "الضعفاء والمتروكون"، رقم (١٤٦) ص ١٧١، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٠٦ بعد أن ساق الخبر: رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه: جسر بن فرقد، وهو ضعيف، وقد وثقه سعيد بن عامر، وبقية رجال الطبراني ثقات. (٣) اهـ. كلام الأزهري، انظر: "تهذيب اللغة" (عدن) ٣/ ٢٣٦٢ - ٢٣٦٣ وقد تصرف الواحدي في عبارته. (٤) انظر: قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦٣، وانظر: "تهذيب إصلاح المنطق" (العدن) ص ١٥٦، و"مجمل اللغة" (عدن) ٣/ ٦٥٢.