الكلبي:(أول من أطاع الله عز وجل من أهل زمانه)(١). وقال مقاتل:(أول المخلصين من أهل مكة)(٢).
١٦٤ - قوله تعالى:{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا} [قال ابن عباس: (يريد سيدًا وإلها وهو سيد كل أحد)(٣). وقال غيره:{أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا}]، (٤)(من الأوثان أعبدها، وهو رب كل شيء)(٥). قال الزجاج:(أي: هو ابتدع الأشياء كلها , ولا يقدر أحد على ابتداع شيء واحدٍ منها)(٦).
وقوله تعالى:{وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا} أي: لا تجني نفس [ذنبًا](٧) إلا أخذت به، وكان أثمه على الجاني نفسه. {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [ذكرنا معنى الوزر (٨) عند قوله: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ}[الأنعام: ٣١]. قال عطاء عن ابن عباس:(يريد: الوليد بن المغيرة، وكان يقول: اتبعوا سبيلي أحمل أوزاركم فقيل: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى})] (٩) أي: لا تؤخذ [كل](١٠) نفس آثمة بإثم أخرى، لا يؤخذ أحد بذنب غيره) (١١).
(١) ذكره الثعلبي في "الكشف" ١٨٧ أ، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٦٢. (٢) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٢، وفي "تفسير مقاتل" ١/ ٦٠٠: (يعني: المخلصين من أهل مكة) اهـ. (٣) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٣، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٢١٢. (٤) ما بين المعقوفين ساقط من (ش). (٥) انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ٦٠٠، والطبري ٨/ ١١٣. (٦) "معاني الزجاج" ٢/ ٣١١. (٧) لفظ: (ذنبًا) ساقط من (ش). (٨) انظر: "البسيط". (٩) ما بين المعقوفين ساقط من (ش). (١٠) لفظ: (كل) ساقط من (أ). (١١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٣ - ١٥٤، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٢١٢، =