ويقال له: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي} قال مقاتل والكلبي: يعني القرآن (١).
{تُتْلَى عَلَيْكُمْ} قال ابن عباس: يريد: ألم تخوفوا بها (٢).
{فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} فكنتم في الدنيا تكذبون القرآن ومحمدًا -عليه السلام- بالنار وعذابها.
١٠٦ - {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} وتقرأ "شقاوتنا" (٣) ومعناها واحد، وهما مصدران. فالشقاوة (٤) كالسعادة، والشقوة كالردة والفطنة (٥).
قال الكلبي: غلبت علينا شقاوتنا في الدنيا فلم نهتد (٦).
وقال القرظي (٧)، ومجاهد (٨)، ومقاتل (٩): غلبت علينا شقاوتنا التي كتبت علينا.
١٠٧ - {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا} قال الكلبي: من النار (١٠).
(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٣ ب. وقد ذكره البغوي ٥/ ٤٣٠، وابن الجوزي ٥/ ٤٩٢ ولم ينسباه لأحد.(٢) ذكر البغوي ٥/ ٤٣٠ هذا المعنى لوم ينسبه لأحد.(٣) قرأ حمزة، والكسائي: "شقاوتنا" بالألف مع فتح الشين والقاف. وقرأ الباقون: "شقوتنا" بكسر الشين مع إسكان القاف. "السبعة" ص ٤٤٨، "التبصرة" ص ٢٧١، "التيسير" ص ١٦٠.(٤) في (ظ). (والشقاوة).(٥) من قوله: فالشقاوة إلى هنا. هذا كلام أبي علي في الحجة ٥/ ٣٠٢. وانظر: "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٤٩١، "الكشف" لمكي ٢/ ١٣١.(٦) ذكر البغوي ٥/ ٤٣٠ هذا المعنى ولم ينسبه لأحد.(٧) رواه الطبري ١٨/ ٥٧ - ٥٨.(٨) رواه الطبري ١٨/ ٥٧، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ١ أ. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١١٨ وعزاه أيضًا لعبد بن حميد.(٩) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٣ ب.(١٠) ذكره البغوي ٥/ ٤٣٠، وابن الجوزي ٥/ ٤٩٢ ولم ينسباه لأحد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute