وقال الزَّجَّاج: يجير من عذابه ولا يجير (١) عليه أحدٌ من عذابه (٢).
٨٩ - قوله:{فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} قال الفراء (٣) والزجاج (٤) وابن قتيبة (٥): تصرفون عن الحق وتخدعون.
والمعنى: كيف يخيل لكم الحق باطلا والصحيح فاسدًا (٦).
٩٠ - قوله تعالى:{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} قال الكلبي: فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك الذي أمره الله به في هذه الآية فكذبوه (٧)، وقالوا: بل الملائكة بنات الله والأصنام شركاؤه، فنزل فيهم {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ} يعني بالقرآن (٨).
وقال مقاتل: بالتوحيد (٩).
{وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} فيما يضيفون إلى الله من الولد والشريك (١٠).
ثم نفى الولد والشريك عن نفسه فقال:
{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ} قال مقاتل: يعني الملائكة (١١).
(١) في (ع): (ولا يجار). (٢) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٠. (٣) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤١. (٤) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٠. (٥) "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٢٢٩. (٦) انظر: "الطبري" ١٨/ ٤٩. (٧) في (أ): (فكذبوا). (٨) لم أجد من ذكره عن الكلبي. ولا يعتمد على الكلبي فيما يرويه فهو متهم بالكذب. (٩) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٢ ب. (١٠) انظر: الطبري ١٨/ ٤٩. (١١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٢ ب.