قال أهل التفسير (٣): لَمَّا نُعِيَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُد، وأُشِيعَ أنه قد قُتِل، قال بعضُ المسلمين: لَيْتَ لَنَا رَسُولًا إلى عبد الله بن أُبَيّ، فيأخذ لنا أَمَانًا مِنْ أَبِي سُفْيان!
وقال أناسٌ مِنْ أهل النِّفَاق: إنْ كان محمدٌ قد قُتِلَ، فالْحَقُوا بدينكم (٤) الأَوَّل؛ فأنزلَ الله هذه الآية (٥).
و (مُحَمَد)(٦) هو المُسْتَغْرِقُ لجميع المَحَامِدِ؛ لأن الحَمْدَ لا يَسْتَوْجِبُهُ إلَّا الكامِلُ. و (التَحْمِيد) فوق (٧)(الحَمْدِ)(٨)، فلا يستحقه إلا المستولي على
(١) لم أقف على مصدر قوله. (٢) في (ج): (قوله) -بدون واو-. (٣) ممن قال بذلك: السدِّي، وقد ورد معناه عن ابن عباس، من رواية عطية العوفي. انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ١١٣، و"تاريخ الطبري" ٢/ ٥٢٠، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٧٧، و"أسباب النزول" للواحدي ١٢٩. (٤) في (ج): (لدينكم). (٥) ورد ذلك عن الضحاك، وابن جريج. انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ١١٣، ١١٤، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١٢٥ ب. (٦) من قوله: (ومحمد) إلى (في الكمال): نقله بنصه عن "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٢٦ أ. (٧) في "تفسير الثعلبي" (قول). وما أثبتهُ موجود -كذلك- في "تفسير البغوي" ٢/ ١١٥ حيث نقل هذا النص. (٨) لأن التحميد أبلغ من الحمد؛ يقال: (فلان محمود: إذا حُمِدَ، ومُحَمَّد: إذا كثرت خصاله المحمودة). انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" ٢٥٦ (حمد). قال ابن فارس: (فإذا بلغ النهاية في ذلك، وتكاملت فيه المحاسِنُ والمناقِبُ، =