و (الرَّسُول) -قال ابن الأنباري، فيما حكى عنه الأزهري- (٢): معناه في اللغة: الذي يُتَابع أخبار مَنْ (٣) بَعَثَهُ (٤)؛ أُخِذَ مِنْ قولهم:(جاءت (٥) الإِبِلُ رَسَلًا) (٦)؛ أي: متتابعة (٧).
فمعنى (٨): {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} أي: إلَّا مُتَابع للأخبار عن الله.
وقال الأخفش (٩): (الرسول): هو (١٠) الرِّسَالة، وهو اسمٌ مِنْ (أَرْسَلْتُ)(١١).
= فهو (محمد) .. وهذا البناء أبدًا يدل على الكثرة، وبلوغ النهاية .. وكذلك بناء اسم محمد - صلى الله عليه وسلم -، دليل على كثرة المحامد وبلوغ النهاية في الحمد ..). "أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعانيها" ٣٠. (١) في "تفسير الثعلبي": على الأمة وفي "تفسير البغوي": على الأمر. (٢) في "التهذيب" ٢/ ١٤٠٧ (رسل)، وقول ابن الأنباري في كتابه "الزاهر" ١/ ١٢٧. (٣) في " التهذيب"، و"الزاهر" الذي. (٤) (بعثه): مطموس في (ج). (٥) في "الزاهر" قد جاءت. (٦) في (ج): (رحلا). (٧) الرَّسَلُ: القطيع من كل شيء، أو هو: القطيع من الإبل والغنم، وقيل: قطيع من الإبل، قدر عشر، يُرسل بعد قطيع، وقيل: ما بين عشر إلى خمس وعشرين. والجمع: أرسال. فإذا أوْرَدَ الرجل إبِلَهُ متقطعةً، قيل: أوردها أرسالًا. انظر: "اللسان" ٣/ ١٦٤٣ (رسل). (٨) من قوله: (فمعنى ..) إلى (.. الرسول هو): ساقط من (ج). (٩) لم أهتد إلى قوله في كتابه "المعاني"، وهو في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٤٠٧ (رسل). (١٠) في (ب): (من) بدلا من: (هو)، وساقطة من (ج). (١١) وممن فسره بذلك: يونس بن حبيب البصري، وأبو عبيدة، والزجاج. فقالوا عن قوله تعالى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: ١٦]: إنه في معنى الرسالة؛ كأنه =