ومعنى التمهيد: تسهيل التصرف في الأمور، و [يدعو](٣) بهذا فيقال: أدام الله تمهيده، أي: بسطته وتصرفه في الأمور (٤).
ومن المفسرين (٥): من جعل هذا التمهيد البسط في العيش وطول العمر.
١٥ - قوله:{ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ}.
قال صاحب النظم:"ثم": هاهنا - معناه للتعجب، كما تقول لصاحبك: أنزلتك (٦) داري، وأطعمتك، وسقيتك، ثم أنت تشتمني، وهذا كقوله عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ (٧) ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا (٨)} [الأنعام: ١] الآية، فمعنى ثم -
(١) "تفسير مقاتل" ٢١٥/ ب. (٢) لم أعثر على مصدر لقوله. (٣) في كلا النسختين: (أ)، و (ع): يدعا. (٤) أجل المهد: التَّوثير، يقال: مَهَدت لنفسي، ومَهِدت: أي جعلت له مكانًا وطيئًا سهلاً، ... وتمهيد الأمور: تسويتها وإصلاحها. انظر: مادة: (مهد) في: "تهذيب اللغة" ٦/ ٢٢٩، و"الصحاح" ٢/ ٢٤١، و"لسان العرب" ٣/ ٤١٠ - ٤١١. (٥) وهو قول الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٥٤، والثعلبي في "الكشف" ١٢/ ٢٠٧/ ب، والعبارة عنهما: بسطت له في العيش بسطًا، كما ذهب البغوي بمثل ما ذكر الواحدي. انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٤، وابن الجوزي في: "زاد المسير" ٨/ ١٢٤، والقرطبي في "الجامع" ١٩/ ٧٠، والخازن في: "لباب التأويل" ٤/ ٣٢٨. (٦) في (أ): أنزلك. (٧) بياض في (ع). (٨) لم أعثر على مصدر لقوله.