وقوله تعالى:{وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} قال مجاهد: (ملجأ)(٢) وقال الفراء: (الملتحد: الملجأ)(٣). وقال أبو عبيدة:(معدلا)(٤).
وقال الزجاج:(أي لن تجد معدلا عن أمره ونهيه)(٥). وأصل هذا الحرف: من الميل، ومن قال: ملجأ، فهو يؤول إلى هذا المعنى أيضًا؛ لأنك إذا لجأت إلى شيء فليس يكون إلا بالميل منك إليه، وذكرنا هذا الحرف عند قوله:{لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ}[النحل: ١٠٣].
وقال ابن زيد في هذه الآية:(لا تجدون من دونه ملجأ ولا أحدا يمنعكم)(٦).
٢٨ - قوله تعالى:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} مفسرا بما فيه من النزول، واختلاف القراءة في سورة الأنعام (٧).