وقوله تعالى:{وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} قال ابن عباس (٢): (يريد لا يسمعون القرآن ولا يحبونه)(٣). وقال أبو إسحاق:(كانوا لعدواتهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يقدرون أن يسمعوا ما يتلو عليهم، كما تقول للكاره لقولك: ما يقدر أن يسمع كلامي)(٤). قال ابن الأنباري:(كان يثقل عليهم السمع وهم له مستطيعون، كما تقول: ما أستطيع البصر إليك. معناه: لما ثقل علي كنت كأني غير مستطيعه. قال: ويجوز أن يكون الله منعه الاستطاعة؛ لأن يسمع الهدى، وجعل على بصره غطاء عقابًا من الله له على عناده الحق)(٥).