٣٥ - قوله تعالى:{وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} [قال المفسرون: (أخذ بيد أخيه المسلم فأدخله جنته] (١) يطوف به فيها، ويريه إياها ويعجبه منها) (٢). وقوله تعالى:{وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} قال ابن عباس: (يعني خارجًا عن الإيمان إلى الكفر بالله)(٣).
قال الزجاج:(وكل من كفر بالله فنفسه ظلم , لأنه يولجها النار، وأي ظلم للنفس فوق هذا)(٤).
وقوله تعالى:{قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} أنكر أن الله تعالى يفني الدنيا، لما رأى ما راقه وكبر في نفسه، وتوهم بجهله أنه يدوم، وأن مثله لا يبيد ولا يفنى.
٣٦ - قوله تعالى:{وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً} قال ابن عباس: (أنكر البعث والثواب والعقاب)(٥).
وقال أبو إسحاق:(أخبر أخاه بكفره بالساعة، وبكفره بفناء الدنيا)(٦).
(١) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومثبت في بقية النسخ. (٢) "معالم التنزيل" ٥/ ١٧١، "الكشاف" ٢/ ٣٩٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٤٠٤. (٣) ذكرت كتب التفسير نحوه بلا نسبة. انظر: "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٦، "المحرر الوجيز" ٩/ ٣١٠، "معالم التنزيل" ٥/ ١٧١، "الكشاف" ٢/ ٤٨٤، "زاد المسير" ٥/ ١٤٢. ويشهد لهذا قوله تعالى في سورة لقمان الآية رقم (١٣): {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}. (٤) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٨٥. (٥) ذكرته كتب التفسير بلا نسبة. انظر: "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٦، "تفسير كتاب الله العزيز" ٢/ ٤٦٣، "المحرر الوجيز" ٩/ ٣١٢ - ٣١٣، "معالم التنزيل" ٥/ ١٧١، "زاد المسير" ٥/ ١٤٢ - ١٤٣. (٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٨٥.