١ - {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} قال ابن عباس ومقاتل وغيرهما: خالق السموات والأرض (١). [قال المبرد: فاطر](٢) خالق مبتدي، يقول: فطر الله الخلق، أي: ابتدأهم، [وأنا فاطر هذه البئر](٣)، أي: ابتدأت حفرها (٤). ونحو هذا قال الزجاج (٥). وهذا مما سبق فيه الكلام.
قوله:{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} قال مقاتل: منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت والكرام الكاتبين (٦).
وقوله:{أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} يقول: من الملائكة من له جناحان، ومنهم من له ثلاثة أجنحة، ومنهم من له أربعة أجنحة. وذكرنا الكلام في مثنى وثلاث ورباع في أول سورة النساء (٧).
(١) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش من المصحف ص ٣٦٤، "بحر العلوم" ٣/ ٧٩، "تفسير مقاتل" ١٠١ ب (٢) ما بين المعقوفين بياض في (ب). (٣) ما بين المعقوفين بياض في (ب). (٤) لم أقف عليه (٥) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٤٦١. (٦) انظر: "تفسير مقاتل" ١٠١ ب. (٧) عند قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} الآية. وقال هناك: بدل مما طاب، ومعناه: اثنتين وثلاثًا وأربعًا، =