قال الفراء: لم يكن غنى (١) عن كثرة، ولكن الله رضّاه بما أتاه (٢) وذلك حقيقة الغنى (٣).
ثم أوصاه باليتامى، والفقراء فقال:
٩ - {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} قال ابن عباس: هذا أدب من الله لنبيه وللمؤمنين (٤).
وقال مجاهد (٥)، ومقاتل (٦): لا تحقر اليتيم فقد كنت يتيمًا.
وقال الفراء (٧)، والزجاج (٨): لا تقهره على ماله، فتذهب بحقه لضعفه، وكذا كانت العرب تفعل في أمر اليتامى تأخذ أموالهم، ويظلمونهم حقهم، فغلظ الله تعالى الخطاب لنبيه -صلى الله عليه وسلم- في اليتيم، وكذلك (٩) من لا ناصر له يغلظ في أمره، وهو نهي لجميع المكلفين.
(١) في (أ): (غناء). (٢) "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٤، بنصه. (٣) في (أ): (المعنى). (٤) لم أعثر على مصدر لقوله. (٥) ورد معنى قوله في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٣٣، و"النكت والعيون" ٦/ ٢٩٥، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٠٠، و"زاد المسير" ٨/ ٢٧٠، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٠٠، و"البحر المحيط" ٨/ ٤٨٦، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٨. (٦) لم أعثر على مصدر لقوله. (٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٤. (٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٤٠. (٩) (في (أ): (فكذلك).