ويقال: هَجِيرٌ ماحق: إذا نَقَصَ كلُّ شيءٍ بحرارته وأحرقه (٥).
قال المفسرون:{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا} أي: ينقصه ويذهب بركته، وإن كان كثيرًا، كما يُمْحِقُ القَمَرَ (٦)، وقد روى ابن مسعود (٧)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قُلِّ"(٨).
(١) ورد البيت هكذا: حتى إذا ما تراه تم أعقبه ... كر الجديدين نقصًا ثم يمحق والبيت لعبد الله بن المبارك، في "ديوانه" ص ٩٠. والمِحَاق والمُحاقُ: آخر الشهر، إذا امَّحق الهلال فلم يُرَ. (٢) نقله في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٥٢ (مادة: محق). (٣) لعلها: حتى أنشروا محقًا. (٤) البيت لسبرة بن عمرو الأسدي، في "لسان العرب" ٧/ ٤١٤٧ (مادة: محق)، "تاج العروس" ١٣/ ٤٣٨ (مادة: محق)، وبلا نسبة في "اللسان" ٥/ ٣١٣٦ (مادة: عنق)، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٥٢ (مادة: محق)، وأنسَّ الشيء: بلغ غاية الجهد وهو نسيسه، أي: بقية نفسه. (٥) ينظر في محق: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٥٢، "المفردات" ص ٤٦٦، "اللسان" ٧/ ٤١٤٧. (٦) "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٧٢٣. (٧) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ١٠٤. (٨) أخرجه ابن ماجه (٢٢٧٩) كتاب: التجارات، باب: التغليظ في الربا ٢/ ٧٦٥ حديث رقم ٢٢٧٩، والإمام أحمد في "المسند" ١/ ٣٩٥ والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٣ وصححه، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ٣٩٢، وأبو يعلى في "مسنده" ٨/ ٤٥٦، والطبراني في "الكبير" ١٠/ ٢٢٣ والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" =