كما [أنهم](١) قالوا في انشقاق القمر: {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ}[القمر: ٢]، وكذلك يقولون في كل آية يعجز عنها المخلوقون (٢)) (٣).
٨ - وقوله تعالى:{وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ} قال المفسرون (٤): (طلبوا ملكًا يرونه [يقول (٥)]: إنه رسول الله، فقال الله تعالى:{وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ} أي: لأهلكوا بعذاب الاستئصال)، وهو معنى قول الحسن (٦) وقتادة (٧) والسدي (٨)؛ وقال مجاهد (٩) وعكرمة (١٠): (لقامت الساعة)(١١)؛ وقال الزجاج:(معنى قضى الأمر: أُتم إهلاكهم (١٢) وقضى
(١) لفظ: (أنهم) ساقط من (ش). (٢) في (ش): (المخلوقات)، وهو تحريف. (٣) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠، ونحوه قال النحاس في "معانيه" ٢/ ٤٠٢. (٤) انظر: "تفسير الطبري" ٧/ ١٥١. (٥) في (أ): (يقولون). (٦) ذكره الماوردي في "تفسيره" ٢/ ٩٥، والقرطبي في "تفسيره" ٦/ ٣٩٣، عن الحسن وقتادة. (٧) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢/ ٢٠٤، والطبري في "تفسيره" ٧/ ١٥١ - ١٥٢، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٢٦٥، من طرق جيدة عن قتادة. (٨) أخرجه الطبري ٧/ ١٥١، بسند جيد، وذكره ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٦٥ عن السدي. (٩) "تفسير مجاهد" ١/ ٢١٢، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ١٥١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٦٥ من طرق جيدة. (١٠) عكرمة بن عبد الله البربري، أبو عبد الله المدني مولى ابن عباس، تقدمت ترجمته. (١١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ١٥١، بسند ضعيف، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٢٦٥، وذكر هذا القول ابن عطية ٥/ ١٣٢ عن مجاهد وضعفه، وذكره النحاس في "معانيه" ٢/ ٤٠٢، عن مجاهد وقال: (والمعنى عند أهل اللغة: لحتم بهلاكهم، وهو يرجع إلى ذلك القول) ا. هـ. (١٢) في (ش): (أتم هلاكهم) وفي "معاني الزجاج": ٢/ ٢٣٠: (لتم هلاكهم).