وقوله تعالى:{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} بالياء والتاء (١). فمن قرأ بالتاء؛ فلأن الآية خطاب، وهو قوله:{وَلَا تَكُونُوا}. ومن قرأ [الياء](٢)، فلِلْغَيْبَةِ التي قبلها؛ وهو قوله:{وَقَالُوا لِإخوَانِهِم}، فحمل الكلام على الغَيْبَةِ.
اللام في {لَئِنْ} لام القَسَم؛ بتقدير: والله لَئِنْ قُتِلتُمْ في سبيل الله -أيها المؤمنونَ- {أَوْ مُتُّمْ}؛ يريد: في سبيل الله؛ كقوله:{وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ}[الأحزاب: ٣٥]؛ يعني: فُرُوجَهم. وقال الكَلْبِيُّ (٣): أوْ مُتُّمْ في إقامتكم، وأنتم مؤمنون.
وقرأ بعضهم:{مِتُّمْ} بكسر الميم (٤).
= يشبه الأسدَ). "مغني اللبيب" ٢٨٣. وانظر: كتاب "معاني الحروف" للرماني ٥٦، و"الدر المصون" ٣/ ٤٥٤ - ٤٥٦، و"همع الهوامع" ٤/ ٢٠٠. (١) قرأ {يَعْمَلُونَ} بالياء: ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وخلف. وقرأ الباقون: نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: {تَعْمَلُونَ} بالتاء. انظر: "السبعة" ٢١٧، و"الحجة" للفارسي ٣/ ٩١، و"المبسوط" لابن مهران ١٤٨، و"إتحاف فضلاء البشر" ص ١٨١. (٢) ما بين المعقوفين ساقط من: (أ). والمثبت من (ب)، (ج). (٣) لم أقف على مصدر قوله. وانظر: "بحر العلوم" ١/ ٣١٠، و"زاد المسير" ١/ ٤٨٥. (٤) هي قراءة: نافع، وحمزة، والكسائي، وخلف. وقد كسروا الميم في: {مِتَّ}، و {مِتْنَا}، و {مِتُّمْ} في كل القرآن. وقد كسر عاصم -في رواية حفص- هذه الكلمات في كل القرآن، ما عدا ما ورد في سورة آل عمران {مُتُّمْ}: الآية ١٥٧، ١٥٨ فقد رفعهما. ورفع الميم فيها في كل القرآن: ابن كثير، وعاصم -في رواية أبي بكر-، وأبو =