٣٢ - {وَإِذَا رَأَوْهُمْ}(٤) رأوا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ذاهبين إليه.
{قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ}
٣٣ - قال الله (تعالى (٥)): {وَمَا أُرْسِلُوا}(٦) يعني الكفار، {عَلَيْهِمْ} على الذين آمنوا {حَافِظِينَ} يحفظون عليهم (أعمالهم)(٧){فَالْيَوْمَ}(٨) يعني في الآخرة. {الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} قال المفسرون: إن أهل الجنة إذا أرادوا نظروا من منازلهم إلى أعدائهم وهم يعذبون في النار فضحكوا منهم، كما ضحكوا هم في الدنيا منهم (٩).
قال كعب: إن بين أهل الجنة، وأهل النار كُوى (١٠)، لا يشاء رجل
(١) "معاني القرآن واعرابه" ٥/ ٣٠١ (٢) ساقط من (أ) (٣) وقد تقدم تفسيره عند قوله تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس: ٥٥] ومما جاء في تفسيرها: عن ابن عباس: ناعمون، وقال قتادة، ومقاتل: أي معجبون، ولكل منهما أصل في اللغة، فمن قال فاكهين: ناعمين، فأصله من الفكيهة، والفاكهة، وهي المزاج والكلام الطب. ومن قال الفاكهة المعجب: فإن العرب تقول: فكهنا من كذا، أي تعجبنا. (٤) {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ}. (٥) ساقط من (ع). (٦) {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ}. (٧) ما بين القوسين ساقط من (أ). (٨) {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}. (٩) فمن قال بنحو ذلك: ابن عباس، وسفيان. انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ١١١، "إعراب القرآن للنحاس" ٢/ ١٨٤. (١٠) الكَوّةُ: نقب البيت، والجمع كواء بالمد، وكِوى أيضًا مقصورًا، والكُوّه بالضم لغة، وتجمع على كوى، "الصحاح" ٦/ ٢٤٧٨: مادة: (كوى).