أي أنه يملك ذلك، لا شريك له فيعارضه، وهو يملك المغفرة لمن يشاء والتعذيب لمن يشاء (٥).
قال أهل المعاني: دل بهذا على أنه لا ولد له؛ لأن (من (٦)) ملك ذلك استحال أن يكون له شبيه أو شريك أو قسيم (٧).
وقوله تعالى:{وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} أي: وإليه يؤول أمر العباد في الآخرة (٨)؛ لأنه لا يملك الضر والنفع غيره، كما يملك في الدنيا بتمليكه.
١٩ - وقوله تعالى:{عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ}. قال ابن عباس: يريد على
(١) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ١١١. (٢) انظر: "زاد المسير" ٢/ ٣١٩. (٣) في (ج): فيعذبه الله وما أثبته هو الموافق للمصادر في التخريج الآتي. (٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/ ١٦٥ - ١٦٦، وانظر: "الدر المنثور" ٢/ ٤٨٦. (٥) انظر القرطبي في "تفسيره" ٦/ ١٢١. (٦) ما بين القوسين ساقط من (ج). (٧) انظر: الطبري في "تفسيره" ٦/ ١٦٦، والقرطبي في "تفسيره" ٦/ ١٢١. (٨) انظر القرطبي في "تفسيره" ٦/ ١٢١.