١١٤ - قوله تعالى:{أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا}(تكون) صفة للمائدة وليس بجواب الأمر (٣)، وفي قراءة عبد الله:(تكن) لأنه جعله جواب الأمر (٤).
قال (الفراء)(٥): وما كان من نكرة قد وقع عليها أمر جاز في الفعل بعده الجزم والرفع (٦)، ومثال هذا قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي} [سورة مريم:٥ - ٦] بالجزم والرفع (٧) و {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي}[القصص: ٣٤] بالجزم والرفع (٨).
وقوله تعالى:{عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} أي: نتخذ اليوم الذي تنزل فيه عيدًا نعظمه نحن ومن يأتي بعدنا وهذا قول السدي وقتادة وابن جريج (٩)، قال كعب: نزلت يوم الأحد فاتخذه النصارى عيدًا (١٠).
وقال ابن عباس في رواية عطاء: يقول عطية: (لأولنا) يريد من معه،