٢٠ - قوله تعالى: {قُلْ (٣) إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي} (٤) قال محمد -صلى الله عليه وسلم-: إنما أدعو ربي، وقراءة العامة:(قال)(٥) إنما أدعو ربي (٦).
وقرأ عاصم، وحمزة:{قُلْ} على الأمر (٧)؛ لقوله بعده:{قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا}(٨).
({قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي} قال مقاتل: إن كفار مكة قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إنك جئت بأمر عظيم لم نسمع مثله، وقد عاد الناس كلهم، فأرجع عن هذا. فأنزل الله:"قل إنما أدعو ربى"(٩)، وهذا حجة لعاصم وحمزة. ومن قرأ:
(١) المراجع السابقة عدا "تفسير عبد الرزاق". (٢) ما بين القوسين نقله الإمام الواحدي عن ابن جرير ٢٩/ ١١٨ - ١١٩ مختصرًا. (٣) وردت في النسختين: (أ) و (ع): قال. (٤) قوله: (إنما أدعو ربي) ساقط من: (أ). (٥) قال: سقطت من النسختين، وأثبت ما دلت عليه كتب القراءات المتواترة. (٦) وهم نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، والكسائي، ويعقوب. انظر: "كتاب السبعة" ٦٥٧، و"القراءات وعلل النحويين" ٢/ ٧٢١، و"الحجة" ٦/ ٣٣٣، و"كتاب التبصرة" ٧١٢، و"تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة" ١٩٣، "البدور الزاهرة" ٣٢٨، "الوافي في شرح الشاطبية" ٣٧٤. (٧) "القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٢١، و"الحجة" ٦/ ٣٣٣، و"كتاب التبصرة" ٧١٢، و"تحبير التيسير" ١٩٣، و"البدور الزاهرة" ٣٢٨، و"الوافي في شرح الشاطبية" ٣٧٤، ولعل الواحدي نقل القراءتين من "الحجة" ٦/ ٣٣٣. (٨) انظر: "الحجة"، و"حجة القراءات" مرجعان سابقان، وانظر: "الكشف والبيان" ١٢/ ٢٤١/ ب، وقوله (لكم ضرا) ساقط من (ع). (٩) "تفسير مقاتل" ٢١٢/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٥ بنحوه، و"زاد المسير" ٨/ ١١٩ بنحوه، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ٦٤، و"الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٢٣ - ٢٤.