٦ - قوله:{وَعْدَ اللَّهِ} قال أبو إسحاق: مصدر مؤكد؛ لأن قوله:{وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} هو وعد من الله للمؤمنين، فقوله:{وَعْدَ اللَّهِ} بمنزلة: وعد الله وعدًا (٣).
قوله تعالى:{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} قال مقاتل: يعني كفار مكة (٤){لَا يَعْلَمُونَ} أن الله لا يخلف وعده في إظهار الروم على فارس. ثم قال لكفار مكة:
٧ - {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال عكرمة وإبراهيم: معايشهم وما يصلحهم (٥).
= القول بأن قيصر كان قد نذر لئن أظفره الله بكسرى ليمشين من حمص إلى إيلياء -وهو بيت المقدس- شكرًا لله -عز وجل- .. ولم يف بنذره إلا بعد الحديبية، ثم قال: والأمر في هذا سهل قريب. (١) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٧، عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح. (٢) "تفسير مقاتل" ٧٧ أ. (٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٧٧. وذكره سيبويه، "الكتاب" ١/ ٣٨١. وذكره أيضًا المبرد؛ فقال: ومثل ذلك: {وَعْدَ اللَّهِ} لأنه لما قال: {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ} عُلم أن ذلك وعد منه، فصار بمنزلة: وعدهم وعدًا، ثم أضافه. "المقتضب" ٣/ ٢٣٢. ونحوه في "المسائل الحلبيات" ٣٠٣. (٤) "تفسير مقاتل" ٧٧ أ. (٥) أخرجه عنهما ابن جرير ٢١/ ٢٣.