قال ابن عباس: كانوا يجوبون الجبال، فيجعلون منها بيوتاً، وأحواضًا، وما أرادوا من الأبينة (٥)، كما قال الله عز وجل: {وَتَنْحِتُونَ (مِنَ)(٦) الْجِبَالِ بُيُوتًا} [الشعراء: ١٤٩] وقال الفراء: خرقوا الصخر فاتخذوه بيوتًا (٧) وقوله: {بِالْوَادِ} قال مقاتل: بوادي القُرى (٨)(٩).
١٠ - قوله تعالى:{وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ} ذكرنا تفسير أوتاد في سورة:
(١) "تهذيب اللغة" ١١/ ٢١٩ (جوب) بنحوه. (٢) اليبت غير منسوب، والذي أنشده شمر عن سلمة. انظر مادة: (جوب) في: "تهذيب اللغة" ١١/ ٢١٨، "لسان العرب" ١/ ٢٨٦. (٣) ورد البيت في المراجع السابقة. (٤) لم أجد قول الفراء في معانيه وإنما ذكر في "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٨. (٥) ورد معنى قوله في "جامع البيان" ٣٠/ ١٨٧ وكلامه فيه: ثمود قوم صالح كان ينحتون من الجبال بيوتاً، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٨، "الدر المنثور" ٨/ ٥٠٦، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وابن المنذر، والطستي في مسائله. (٦) ساقط من (أ). (٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢٦١ بنصه. (٨) في (أ): (القرا). ووادي القرى: واد بين الشام والمدينة يمر بها حاج الشام، وهو بين تيماء وخيبر فيه قرى كثيرة وبها سمي وادي القرى لأن الوادي من أوله إلى آخره قرى منظومة: وكانت قديماً منازل ثمود وعاد وبها أهلكهم الله. "معجم البلدان" ٤/ ٣٣٨. (٩) ورد قوله في "التفسير الكبير" ١٦٩/ ٣١، ورد معزو بمثله إلى الكلبي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٦، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٣ من غير عزو، ولم أعثر على قوله في تفسيره.