قوله:{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ}(أن) في محل نصب بقوله: [مبين]، أي: أبين لكم. قال مقاتل (٢)(٣)، والكلبي (٤): وحدوا الله.
{وَأَطِيعُونِ} في التوحيد (٥).
٤ - وقوله (٦): {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} قال أبو إسحاق: دخلت (من) تختص الذنوب من سائر الأشياء لم تدخل (٧) لتبعيض الذنوب كقوله: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ}(٨)[الحج: ٣٠].
وقال غيره (٩): (من) بمعنى: (عن)، والمعنى: يصفح لكم عن
(١) غير واضحة لبياض في (ع). والطوفان -بالضم-: المطر الغالب، والماء الغالب، يغشى كل شيء، والموت الذريع الجارف، والقتل الذريع، والسيل المغرق، ومن كل شيء ما كان كثيرًا مُطيفًا بالجماعة بهاء. انظر: "القاموس المحيط": للفيروزآبادي: ٣/ ١٧٠. وقال الراغب: والطوفان كل حادثة تحيط بالإنسان، وصار معارفًا في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء. انظر: المفردات في غريب القرآن: ٣١٢. (٢) غير مقروء في: (ع). (٣) قول مقاتل في: "تفسير مقاتل" ٢١٠/ أ. (٤) لم أعثر على مصدر لقوله. (٥) بياض في: (ع). (٦) في (أ): قوله: من غير واو. (٧) في (أ): يدخل. (٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٨ بتصرف، وقد رد ابن عطية هذا المعنى فقال: "وهذا ضعيف؛ لأنه ليس هنا جنس يبين". "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٢. (٩) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٨٧، وقد رد هذا أيضًا ابن عطية فقال: "وهذا غير معروف في أحكام "من". المرجع السابق.