يقول الله: لم نرسل قبل محمد إلا رجالا من بني آدم، لا ملائكة.
{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} قال الحسن، وقتادة، والكلبي: يعني أهل التوراة والإنجيل (٢).
وقال السدي: يعني اليهود والنصارى (٣).
يقول (٤): سلوهم هل جاءهم إلا رجال (٥) يوحى إليهم.
{إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} أن الرسل بشر.
وأنكر قوم هذا التفسير، وقالوا: لا يجوز مراجعة اليهود والنصارى في شيء، وقالوا: المراد بأهل الذكر من آمن منهم بمحمد -صلى الله عليه وسلم-.
وهو قول ابن عباس في رواية عطاء قال: يريد أهل التوراة الذين آمنوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- (٦).
(١) هذا قول الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٢٢٨. (٢) ذكره عن الحسن وقتادة: الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٠٥، والحاكم الجشمي في "التهذيب" ٦/ ١٣٧ ب، والماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٤٣٨. ورواه الطبري ١٧/ ٥، عن قتادة. ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٢ عن الكلبي قال: يعني أهل التوراة. (٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٣٢، وعزاه لابن أبي حاتم. ذكره عند قوله تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} [النحل: ٤٣]. (٤) في (ت): (بقوله). (٥) في (أ): (رجالاً). (٦) روى الطبري ١٤/ ١٠٩ من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: يعني أهل الكتب =