وفي هذا تخويف لكفار (٣) مكة، ثم مَنَّ عليه بالقرآن
١٠ - فقال:{لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ} قال ابن عباس: أنزلنا إليكم يا معشر قريش {كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} قال: يريد فيه شرفكم، كقوله:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ}[الزخرف: ٤٤](٤).
يريد إنه لشرف.
وهذا اختيار الفراء (٥)، وابن قتيبة. وذلك أنه كتاب عربي بلغة قريش.
وقال الحسن:{فِيهِ ذِكْرُكُمْ} أي (٦): ما تحتاجون إليه من أمر دينكم (٧).
(١) في (أ)، (ت): (المشركين)، وهو خطأ. (٢) ذكر الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٠٦، والحاكم الجشمي في "التهذيب" ٦/ ٣١٧ ب هذا القول عن قتادة. (٣) في (د)، (ع): (للكفار). (٤) أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٢٣٢ - ٢٣٣ عن ابن عباس قال: فيه شرفكم. وذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٧، عزاه لعبد بن حميد وابن بردويه وابن حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان". وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٣٤١: قاله أبو صالح، عن ابن عباس وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ١٧٤ منسوبًا إلى ابن عباس. (٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٠٠. (٦) (أي): ساقطة من (أ). (٧) ذكره بهذا اللفظ عن الحسن الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٠٦، والحاكم الجشمي في "التهذيب" ٦/ ١٣٧ ب، والبغوي في "تفسيره" ٥/ ٣١١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٣٤١. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٧ عن الحسن بلفظ: فيه دينكم، أمسك عليكم دينكم كتابكم. وعزاه لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.