وقوله:{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا} مفسر في آخر سورة الطور (٥).
قوله تعالى: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (٤٣)}، أي: ينسلون بسرعة، فكأنهم إلى عَلَمٍ نُصِبَ لهم يستبقون، وهذا كقوله:{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ}، و {إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ}[يس: ٥١]، وكقوله:
(١) منها ما جاء في سورة الواقعة: ٧٥، وسورة القلم: ١٧، وسورة الحاقة: ٣٨. وانظر ما جاء فيها من تفسير سورة الحاقة: ٣٨. (٢) بياض في: (ع). (٣) "تفسير مقاتل" ٢٠٩/ ب. (٤) سورة الواقعة: ٦٠. ومما جاء في تفسير: قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ}: يريد: لا يفوتني شيء أريده، ولا يمتنع مني أحد، وقال المفسرون: على أن نأتي بخلق مثلكم بدلًا منكم، وقال أبو إسحق: أي إن أردنا أن نخلق خلقًا غيركم لم يسبقنا سابق، ولا يفوتنا. (٥) سورة الطور: ٤٥. ومما جاء في تفسير قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (٤٥)}: يقول: فخل عنهم، يعني لا يهتم بهم حتى يعاينوا يوم موتهم، وهذا تهديد لهم. ومعنى: {يُصْعَقُونَ} يموتون.