قال الأخفش: ولم أسمع فكه يفكه (٢). ويجوز أن تكون الفاكه كاللابن والتامر، وهو قول أبي عبيدة والأخفش.
قال أبو عبيدة:(من قرأها فاكهون، معناه صاحب فاكهة، أي: كثير الفاكهة، وأنشد للحطيئة فقال:
وغررتني وزعمت أنك لابن بالصيف تأمر (٣)) (٤).
وقال أبو الحسن: فاكهون به وفاكهة وذو الفاكهة ناعم (٥). فلذلك قال المفسرون في تفسير الفاكه: أنه الناعم، ومن قال: الفاكه المعجب، فإن العرب تقول: فكهنا من كذا، أي: تعجبنا، ومنه: قوله تعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ}[الواقعة: ٦٥] أي: تعجبون (٦).
٥٦ - وقوله:{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ} يعني حلائلهم من الحور العين [..](٧).
ومنه قوله:{ظِلَالٍ}، قال مقاتل: يعني أكنان القصور (٨). وذكرنا
(١) "معاني القرآن" ٢/ ٣٨٠، "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩١، ولم أقف على قول الكسائي. (٢) لم أقف عليه. (٣) البيت من مجزوء "الكامل"، وهو للحطيئة في "ديوانه" ص ٣٣، "مجاز القرآن" ٢/ ١٦٤، "الكتاب" ٢/ ٨٨، "المقتضب" ٣/ ٥٨، "الخصائص" ٣/ ٢٨٢، وهذا البيت من قصيدة يهجو بها الزبرقان بن بدر. (٤) "مجاز القرآن" ٢/ ١٦٤. (٥) لم أقف على قول أبي الحسن. (٦) انظر: "تهذيب اللغة" ٦/ ٢٦ (فكه)، "اللسان" ١٣/ ٥٢٣ (فكه). (٧) ما بين المعقوفين -قدر كلمة أو كلمتين- لم أستطع قراءتها أو فهمها في جميع النسخ. (٨) "تفسير مقاتل" ١٠٨ أ.