وقوله تعالى:{وَمَنْ كَفَرَ} قال ابن عباس (١)، والحسن (٢)، وعطاء (٣): جَحَد فرضَ الحَجِّ.
وقال الضحّاك (٤): لمّا نزلت آية الحج، جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أهلَ الأديان كلَّهم، فخطبهم، وقال:"إن الله عز وجل كتب عليكم الحجَّ فحُجُّوا". فآمَنَ بِهِ المسلمون، وكفر [بِهِ](٥) الباقون، فأنزل الله قولَه:{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
وقال في هذه السورة: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ] (٦) وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} (٧)[آل عمران: ٧٠].
هناك خاطبهم تَلَطُّفًا في استدعائهم (٨) إلى الحق؛ بأن وجه الخطاب
(١) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ١٩، "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧١٥، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٨٢ ب، "النكت والعيون" ١/ ٤١١، "الدر المنثور" ٤/ ١٠١ وزاد نسبة إخراجه لابن المنذر، والبيهقي. (٢) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ١٩، "ابن أبي حاتم" ٣/ ٧١٥، "الثعلبي" ٣/ ٨٢ ب. (٣) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ١٩، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٨٢ ب، وعنه رواية أخرى، قال: (قال: ومن كفر بالبيت). في "الطبري" ٤/ ٢١، "الثعلبي" ٣/ ٨٣ أ. (٤) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ٢٠، "تفسير الثعلبي" ٨٢ ب، "الدر المنثور" ٢/ ١٠١ وزاد نسبة إخراجه لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر. (٥) ما بين المعقوفين زيادة من (ج). (٦) ما بين المعقوفين زيادة من (ج). (٧) (وأنتم تشهدون): ساقطة من (ب). (٨) في (ب): (اسم تداعيهم).