٢ - {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} قال ابن عباس (١)، (ومقاتل (٢)) (٣): لا أعبد آلهتكم التي تعبدون اليوم.
٣ - {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ} إلا هي الذي أعبد اليوم. ومعنى:(ما أعبد) من أعبد، ولكنه مقابل قوله:{مَا عَبَدْتُمْ} أي من الأصنام. ثم حمل الثاني عليه ليتقابل (٤)
٤ - {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ} يعني فيما بعد اليوم. {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} فيما بعد (٥) اليوم.
قالوا: فلما قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه السورة عليهم علموا (٦) أنه قد تبرأ منهم فيأسوا منه، وشتموه، وآذوه.
وقال (٧) ابن عباس: وهذه السورة براءة من الشرك (٨).
= انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٤٠٣، و"جامع البيان" ٣٠/ ٣٣١، و"زاد المسير" ٨/ ٣٢٢ - ٣٢٣، و"بحر العلوم" ٣/ ٥٢٠، و"لباب النقول" ٢٣٧، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٥٥ وعزاه إلى ابن أبي حاتم والطبراني. وقال بها أيضًا الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ١٦٩/ ب، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٥٣٥ "التفسير الكبير" ٣٢/ ١٤٤، و"أسباب النزول"، تح: أيمن ص ٤٠٥. قال ابن حجر: في الرواية التي من حديث ابن عباس: إن في إسناده أبا خلف عبد الله بن عيسى، وهو ضعيف. "فتح الباري" ٨/ ٧٣٣. (١) "الوسيط" ٤/ ٥٦٥. (٢) المرجع السابق. (٣) ساقط من (أ). (٤) بياض في (ع). (٥) في (أ): (بعد). (٦) في (أ): (علم). (٧) في (ع): (قال). (٨) ورد معنى قوله في: "النكت والعيون" ٦/ ٣٥٨، و"زاد المسير" ٨/ ٣٢٢ - "حاشية الأزهرية".