وقال الحسن في هذه الآية: لهن والله، لهن والله (١).
وقال مجاهد:{غَفُورٌ رَحِيمٌ} للمكروهات على الزنا (٢).
وفي حرف عبد الله (٣) وقرأه جماعة من القراء (٤){فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
٣٤ - قوله تعالى:{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ} قال ابن عباس، ومقاتل (٥): يريد ما ذكر في هذه السورة من الحلال والحرام، وأمره ونهيه إلى هذه الآية، فهي تبين للناس ما أمروا به وما نهوا عنه.
قوله:{وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} قال مقاتل: يعني سنن العذاب في الأمم الخالية حين كذبوا رسلهم (٦).
والمعنى: وأنزلنا مثلًا أي: شبهًا من حالهم بحالكم في تكذيب
= ورواه ابن أبي حاتم ٧/ ٤٣ ب عن جابر بنحوه، وفيه زيادة: هكذا كان يقرؤها يعني (لهن). قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٨/ ١٦٤: هذا تفسير، ولم يرد أنَّ "لهن" منزَّلة. (١) ذكره عنه الثعلبي ٣/ ٨٢ ب، والبغوي ٦/ ٤٤ (٢) رواه الطبري ١٤/ ١٣٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٤٣ ب، ٤٤ أ. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٩٥ ونسبه أيضًا لابن أبي شيبة وابن المنذر. (٣) روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٤٣ ب عن سعيد بن جبير قال: في قراءة ابن مسعود "لهن غفور رحيم". وذكرها السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٩٤ ونسبها أيضًا لعبد بن حميد. (٤) رويت هذه القراءة عن ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير. انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ١٠٨، القرطبي ١٢/ ٢٥٥. (٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٨ ب. (٦) (رسلهم): زيادة من (ظ).