١٠٠ - {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ} من يشفع لنا من الملائكة والنبيين (٢). قال ابن عباس: يريد النبي -صلى الله عليه وسلم- (٣) والمؤمنين، حين يشفعون للموحدين.
١٠١ - {وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} قال ابن عباس: ولا قريب من المؤمنين. وقال مقاتل: يعني: القريب الشفيق (٤). وقال الكلبي {وَلَا صَدِيقٍ} ذي قرابة يهمه أمرنا (٥). والحميم: القريب الذي توده ويودك (٦).
قال ابن عباس: إن المؤمن يشفع يوم القيامة للمؤمنين المذنبين (٧). وروى جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إن الرجل ليقول في الجنة: رب (٨) ما فعل صديقي فلان، وصديقه في الجحيم، فيقول الله تعالى: أخرجوا له صديقه إلى الجنة، فيقول من بقي: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (١٠٠) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} "(٩).
(١) "تفسير الوسيط" ٣/ ٣٥٧، و"تنوير المقباس" ٣١٠. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٣ ب. قال ابن جرير ١٩/ ٨٩: "يعني بالمجرمين: إبليس، وابن آدم الذي سن القتل". وأخرجه بسنده عن عكرمة. (٢) "تفسير مقاتل" ٥٢ أ. وجعل ابن جريج الشافعين من الملائكة فقط. أخرجه عنه ابن جرير ١٩/ ٨٩. (٣) في نسخة (أ)، (ب): قال الكلبي. والظاهر أنها زائدة. (٤) "تفسير مقاتل" ٥٢ أ. (٥) "تنوير المقباس" ٣١٠. (٦) "تهذيب اللغة" ٤/ ١٤ (حم)، بنصه. (٧) "تفسير الوسيط" ٣/ ٣٥٧. (٨) رب، في نسخة (أ)، (ج). (٩) أخرجه بسنده الثعلبي ٨/ ١١٣ ب، من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا من سمع أبا الزبير يقول: أشهد لسمعت جابر بن عبد الله. وعن الثعلبي أخرج الواحدي، =