قوله تعالى:{قَدْ أَحْسَنَ الله لَهُ رِزْقًا} قال الزجاج (١): أي رزقه الجنة التي لا ينقطع نعيمها ولا يزول (٢).
ثم ذكر عَزَّ وَجَلَّ ما يدل على توحيده فقال:
١٢ - قوله تعالى:{الله الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} قال الكلبي: بعضها فوق بعض مثل القبة (٣).
{وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} قال مقاتل: وخلق من الأرض مثل عدد السموات (٤){يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} قال عطاء: يريد الوحي بينهن إلى خلقه في كل أرض وفي كل سماء (٥).
وقال الكلبي: يعني الوحي، وفي كل أرض منهن خلق وماء (٦).
وقال مقاتل: يعني الوحي (٧) من السماء العليا إلى الأرض السفلى (٨).
(١) (ك): (الزجال). (٢) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ١٨٨. (٣) انظر: "تفسير مقاتل" ١٥٩ ب، وهو قول الجمهور. انظر: "البداية والنهاية" ١/ ٢١، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣٨٥، و"روح المعاني" ٢٨/ ١٤٢. وقال ابن حجر عند شرحه لحديث البخاري في كتاب: المظالم، باب: إثم من ظلم شيئًا من الأرض ٣/ ١٧٠: وفيه أن الأرضين السبع طباق كالسموات، وهو ظاهر قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} خلافًا لمن قال: إن المراد بقوله سبع أرضين سبعة أقاليم؛ لأنه لو كان كذلك لم يطوق الغاصب شبرًا من إقليم آخر. "فتح الباري" ٥/ ١٠٥. (٤) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٤٠. (٥) انظر: "تنوير المقباس" ٦/ ٩٥، ولفظه: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} سبعًا ولكنها منبسطة. (٦) في (ك): (ومرض). (٧) من قوله (وفي كل أرض) إلى (يعني الوحي) ساقطة من (ك). (٨) انظر: "تفسير مقاتل" ١٥٩ ب.