وقال مجاهد: يتنزل الأمر بينهن بحياة بعض وموت (١) بعض، وغنى واحد (٢) وفقر آخر، وسلامة هذا وهلاك ذاك (٣). قال: وهذه الأرض إلى التي تحتها مثل فسطاط بأرض فلاة، وهذه السماء إلى التي فوقها مثل حلقة في فلاة (٤).
وقال قتادة: في كل سماء من سمائه، وأرض من أرضه خلق من خلقه وأمر من أمره، وقضاء من قضائه (٥).
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} قال: بين الأرض السابعة إلى السماء السابعة (٦).
وروى مجاهد عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال: لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بها (٧).
وروى أبو الضحى (٨) عنه قال: في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى، ونحو ما على الأرض من الخلق) (٩).
(١) في (ك): (ومرض). (٢) في (ك): (بعض واحد). (٣) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٤٠. (٤) انظر: "جامع البيان" ٢٨/ ٩٩. (٥) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٩٩، و"جامع البيان" ٢٨/ ٩٩، و"الدر" ٦/ ٢٣٨. (٦) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٨٢، و"جامع البيان" ٢٨/ ١٠٠. (٧) أخرجه ابن جرير، وعبد بن حميد، وابن الضريس. انظر: "جامع البيان" ٢٨/ ٩٩، و"الدر" ٦/ ٢٣٨. (٨) هو مسلم بن صبيح الهمداني، العطار، ثقة، فاضل، مشهور بكنيته. وقد تقدم. (٩) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" ٢٨/ ٩٩، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٩٣، =