فيه تحريضٌ على العمل بطاعته؛ لأن ثوابه لا يضيع؛ إذا عَمِلَه (٢) مَنْ يعمل له، وتحذيرٌ مِنَ العملِ بمعصيته؛ لأن جزاءه لا يفوتُ إذا كان عالِمًا به. فهو تهديد ووعيدٌ للكافرين، وتبشيرٌ ووَعْدٌ للمؤمنين.
أحدها: الذي يسقط من السماء، وقد مرّ ذكره في قوله:{وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}[البقرة: ٥٧]. والمَنُّ: الاعتداد بالصنَّيعَةِ (٤)، وهو: أنْ تَمُنَّ بما أعطيت، وذلك في قوله:{لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ}[البقرة: ٢٦٤].
= "صحيح البخاري": (٦٥٦٤) كتاب الرقاق. باب صفة الجنة والنار. و"صحيح مسلم" رقم (١٢٠) كتاب الإيمان، رقم (٣٦٠) باب شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي طالب. وانظر روايات أخرى بألفاظ أخرى في: "فتح الباري" ٧/ ١٩٣ - ١٩٤، و"الفائق" للزمخشري ٢/ ٣٣٢. (١) في (أ)، (ب)، (ج): تعملون. والمثبت من رسم المصحف. (٢) في (ج): (علمه). (٣) في (ج): (المن) بدلا من: (للمن). (٤) الصَّنِيعة: العَطِيَّة، والكرامة، والإحسان. والجمع: صَنائِع. انظر: (صنع) في: "اللسان" ٤/ ٢٥١٠، و"القاموس" ٧٣٩. (٥) وهذا قول ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وغيرهم. وحكى السُدِّي عن بعضهم, =