[وقال مجاهد:(كنت تعرفني الإجابة إذا دعوتك)] (٢)(٣). وهذا قول الجميع. ويقال: شقي فلان بكذا (٤) إذا أتعب بسببه ولم يحصل له طائل، يقول: لم أكن أتعب بالدعاء ثم أخيب.
٥ - وقوله تعالى:{وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي} أراد بالموالي: الورثة، وهم العصبة، والكلالة. قاله ابن عباس في رواية الضحاك، وهو قول مجاهد، وجميع أهل التفسير (٥).
قال الزجاج: (ومعنى "الموالي": هم الذين يلونه في النسب، كما أن معنى القرابة: الذين يقربون منه بالنسب) (٦).
وقال الفراء:({الْمَوَالِيَ} هم: بنو العم، وورثته، والولي والمَوْلَى في كلام العرب واحد)(٧).
ويقول تعالى:{مِنْ وَرَائِي} أي: من بعد موتي، واختلفوا في معنى
(١) ذكرته بعض كتب التفاسير بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" ١٦/ ٤٦، "النكت والعيون" ٣/ ٣٥٥، "معالم التنزيل" ٥/ ٢١٨، "تنوير المقباس" ٢٥٤. (٢) ذكره الطبري في "تفسيره" ١٦/ ٤٦ بدون نسبة، وكذلك الماوردي في "تفسيره" ٣/ ٣٥٥. (٣) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (س). (٤) قوله: (بكذا)، ساقط من (س). (٥) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ٣، "جامع البيان" ١٦/ ٤٦ - ٤٧، "النكت والعيون" ٣/ ٣٥٥، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٢٧، "معالم التنزيل" ٥/ ٢١٨. (٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢١٩. (٧) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٦١.