قال المفسرون: لم يزل أهل الكتاب مجتمعين في تصديق محمد -صلى الله عليه وسلم-، لأن نعته معهم، فلما بعثه الله تفرقوا في أمره، واختلفوا، فآمن به بعضهم، وكفر آخرون (٢).
وهذا المعنى مذكور في مواضع من التنزيل كثير (٣).
= برجمها من جهينة ومالك في "الموطأ" ٢/ ٦٢٧، ح ٦: كتاب الحدود، وأحمد في المسند: ٤/ ١١٥، ١١٦، والدرامي ٢/ ٦١٩، ح ٢٢٣١: كتاب الحدود: باب ١٢، وابن ماجه في "سننه" ٢/ ٨٥، ح ٢٥٧٧: كتاب الحدود: باب ٧، والترمذي في سننه: ٣٩، ح ١٤٣٣: كتاب الحدود: باب ٨، والنسائي في "سننه" ٨/ ٦٣٢ - ٦٣٣، ح ٥٤٢٥، ٥٤٢٦: كتاب آداب القضاء: باب ٢٢. (١) ورد قول صاحب النظم في "فتح القدير" ٥/ ٤٧٥، ومن غير عزو في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٤٣. (٢) حكاه عن الأكثرين: البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٥١٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٨٩، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٧٥، وقال به الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٦٣، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٤٣، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٩٩. (٣) نحو قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: ١٠٥]. وقوله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [الشوري: ١٤].