ثم قال:{وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} [يعني: المساكن الحسان (١). قال المفسرون في قوله:{وَمَقَامٍ كَرِيمٍ}] (٢): هو المجلس الحسن (٣) من مجالس الأمراء والرؤساء التي كانت تَحفُّ بها الأتباع (٤).
٥٩ - وقوله:{كَذَلِكَ} أي: كما وصفنا (٥). وقال مقاتل: هكذا فعلنا بهم في الخروج من مصر، ومما كانوا منه من الخير (٦).
وقوله:{وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} قال الحسن: رجع بنوا إسرائيل إلى مصر بعد إهلاك فرعون (٧). وقال مقاتل: إن الله تعالى ردَّ بني إسرائيل بعد ما أغرق فرعون وقومه إلى مصر (٨).
٦٠ - {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (٦٠)} قال عبد الله بن مسلم (٩): لحِقوهم مصبحين حين شرقت الشمس، أي: طلعت، يقال: أشرقنا، أي: دخلنا
= وهو في "الوسيط" ٣/ ٣٥٤، غير منسوب. قال عبد الله بن عمر في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} [التوبة ٣٤] مَنْ كنزها فلم يؤد زكاتها فويل له. أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، رقم: ١٤٠٤، فتح الباري ٣/ ٢٧١. (١) "تفسير مقاتل" ٤٩ أ. و"تنوير المقباس" ٣٠٧. (٢) ما بين المعقوفين، في نسخة (أ)، (ب). (٣) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٠ ب. واقتصر عليه في الوجيز ٢/ ٧٩٠. (٤) بنصه، في "تفسير الطوسي" ٨/ ٢٥، و"البغوي" ٦/ ١١٤، ولم ينسباه. وهو في "الوسيط" ٣/ ٣٥٤، غير منسوب. وحكى "الماوردي" ٤/ ١٧٢، عن ابن عيسى أنها: مجالس الأمراء. (٥) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٠ ب. و"البغوي" ٦/ ١١٤. (٦) "تفسير مقاتل" ٥٠ ب. (٧) تفسير الطوسي ٨/ ٢٦، بنصه، منسوبًا للحسن. (٨) "تفسير مقاتل" ٥٠ ب. (٩) عبد الله بن مسلم، هو ابن قتيبة.