هشام (١) وزمعة بن الأسود (٢) وحكيم بن حزام والحارث (٣) بن عامر بن نوفل.
قوله تعالى:{أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} قال الكلبي (٤) ومقاتل (٥): أبطلها لأنها كانت في غير إيمان، يعني إطعامهم الطعام وصلتهم الأرحام.
قال أبو إسحاق: أحبطها فلا يرون في الآخرة لها ثواباً (٦) والمعنى: أنها تفسير كأن لم تكن، من قول العرب: ضل اللبن في الماء. وقال عطاء: يريد أضل كيدهم الذي كادوا به النبي -صلى الله عليه وسلم- (٧).
٢ - قوله:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} قال مجاهد عن ابن عباس: يعني: الأنصار (٨).
وقال الكلبي: هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- (٩).
(١) هو: العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى قتل يوم بدر، قيل قتله عمر وقيل غيره، وهو من المستهزئين وممن عمل على شق الصحيفة. انظر: "سيرة ابن هشام" ١/ ٣٧٥، "تاريخ الطبري" ٢/ ٣٣٦، "طبقات ابن سعد" ٢/ ١٨. (٢) هو: زمعة بن الأسود بن عبد يغوث بن عبد الملك بن أسد أحد زعماء قريش في الجاهلية. انظر: "الكامل" لابن الأثير ٢/ ٦١، "سيرة ابن هشام" ١/ ٣١٥، "طبقات ابن سعد" ٢/ ١٨. (٣) انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٤٣، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٢٣. (٤) انظر: "تنوير المقباس" ص ٥٠٧. (٥) انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٤٣. (٦) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٥. (٧) أورد الثعلبي هذا القول ونسبه للضحاك. انظرت "تفسيره" ١٠/ ١٢٣ أ، وكذلك البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٧٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٢٣. (٨) أخرج ذلك الطبري ١٣/ ٢/ ٣٩، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٢٤. (٩) انظر: "تنوير المقباس" ص ٥٠٧.