وقرأ عاصم بالتنوين في الزينة ونصب الكواكب (١). قال الفراء: بتزييننا الكواكب (٢).
قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون الكواكب في النصب بدلاً من قوله: {بِزِينَةٍ} في موضع نصب. (٣)
وقال أبو علي:[أعمل](٤) عاصم الزينة في الكواكب والمعنى إنا (٥) زينا الكواكب فيها، ومثله قوله: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} [البلد: ١٤ - ١٥](٦). وهذا شرح ما ذكره الفراء.
وقال [أبو علي](٧) صاحب النظم: التأويل إنا زينا السماء الدنيا أي بتزييننا الكواكب وتزيين الكواكب ضوئها ونورها وتأليفها في منازلها (٨).
٧ - قوله تعالى:{وَحِفْظًا} قال أبو إسحاق وغيره: وحفظناها حفظًا (٩).
قال المبرد: إذا ذكرت فعلًا ثم عطفت عليه مصدر فعل آخر نصبت المصدر؛ لأنه قد دل على فعله وذلك قوله: افعل وكرامة, لأنه لما قال افعل علم أن الأسماء لا تعطف على الأفعال، فالمعنى افعل ذلك وأكرم
(١) انظر: "الحجة" ٦/ ٥٠ - ٥١. (٢) "معاني القرآن" ٢/ ٣٨٢. (٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٨. (٤) ما بين المعقوفين مكرر في (ب). (٥) في (ب): (إن). (٦) "الحجة" ٦/ ٥٠ - ٥١. (٧) ما بين المعقوفين غير مثبت في (أ). (٨) انظر القول في "الحجة" ٦/ ٥١، غير منسوب لصاحب النظم. (٩) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٨.