قال أهل المعاني: كان يونس قد خرج قبل أن يأمره الله، وكان أذنب ذنبًا استحق به التأديب ليستمر على طريقة التهذيب (٥).
١٤٣ - قوله:{فَلَوْلَا} قال مقاتل: فلولا أنه كان في الرخاء قبل أن يلتقمه الحوت، {مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} يعني المصلين، وكان في زمانه كثير الصلاة والذكر لله، لولا ذلك {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ} عقوبة [له](٦)(٧). وكان قبره إلى يوم يبعث (٨) الناس من قبورهم. ونحو ذلك قال الكلبي (٩) سواء.
وروى أبو زيد عن ابن عباس في قوله:{مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} من المصلين (١٠).
(١) "تفسير مقاتل" ١١٤ أ. (٢) انظر: "الماوردي" ٥/ ٦٧. قال عن الكلبي: يلام على ما صنع. (٣) انظر: "الماوردي" ٥/ ٦٧، وأورده النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٥٧، ونسبه لقتادة. (٤) لم أقف عليه عن إسماعيل، وقد ذكره الماوردي في "تفسيره" ٥/ ٦٧ عن ابن عباس، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٧٨ عن ابن قتيبة. (٥) لم أقف عليه. (٦) ما بين المعقوفين بياض في (ب). (٧) "تفسير مقاتل" ١١٤ أ. (٨) في (ب): (يبعثون). (٩) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٣٧٩. (١٠) انظر: "الطبري" ٢٣/ ١٠٠، "الماوردي" ٥/ ٦٧، "البغوي" ٤/ ٤٣.