{إِنَّ فِي ذَلِكَ} التقلب (٤){لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} لدلالة لأهل (٥) العقول والبصائر على قدرة الله -سبحانه وتعالى- وتوحيده (٦).
{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} يعني كل [حيوان من](٧) مميز وغيره مما
(١) رواه ابن أبي حاتم ٧/ ٥٦ ب - ٥٧ أعنه به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢١٢ وعزاه لابن أبي حاتم. (٢) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٩ ب، ٤٠ أ. (٣) هذا أحد الوجوه في معنى تقليب الليل والنهار، وفيه وجوه أخرى ذكرها الماوردي وغيره منها: أولاً: أن معنى ذلك ولوج أحدهما في الآخر، وأخذ أحدهما من الآخر. ثانيًا: أنه يغيِّر النهار بظلمة السحاب تارة وبضوء الشمس أخرى، ويغيّر الليل بظلمة السحاب مرة وبضوء القمر مرة. وتغير أحوالهما في البرد والحر وغيرهما. ثالثًا: أن تقلّبهما باختلاف ما يقدر فيهما من خير وشر ونفع وضر. قال الرازي: ولا يمتنع في مثل ذلك أن يريد تعالى معاني الكل، لأنَّه في الإنعام والاعتبار أولى وأقوى. انظر الماوردي ٤/ ١١٤، الرازي ٢٤/ ١٥، القرطبي ١٢/ ٢٩٠ "البحر" لأبي حيان ٦/ ٤٦٥، ابن كثير ٣/ ٢٩٧. (٤) هذا قول مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٤٠ أ. وقيل: إن في ذلك المذكور من تسبيح من في السموات والأرض والطير له سبحانه، وإنشاء السحاب، وإنزال الودق منه، والبرد من السماء، وتقليبه الليل والنهار .. انظر: "الطبري" ١٨٧/ ١٥٥، الثعلبي ٣/ ٨٧ ب، "تفسير سورة النور" للشنقيطي ص ١٦٦. (٥) في (أ): (أهل). (٦) (توحيده): ساقطة من (ظ)، (ع). (٧) ساقط من (أ).