والقوم إذا كان أمرهم واحداً كان الخبر عن بعضهم في ذلك الأمر كالخبر عن جميعهم.
٥٠ - ثم ذكر أن الساعة إذا (١) أخذتهم بغتة لم يقدروا على الإيصاء بشيء، فقال:{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} قال مقاتل: يقول عجلوا عن الوصية فماتوا (٢). وقال أبو إسحاق: لا يستطيع أحد أن يوصي وصية في شيء من أمره (٣).
{وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} لا يلبث أن يصير إلى أهله ومنزله، يموت في مكانه.
وقال مقاتل: يقول ولا إلى منازلهم يرجعون من الأسواق (٤). وهذا قول المفسرين (٥).
وقال الكلبي: ولا إلى أهلهم يرجعون الكلام (٦).
وذكر الفراء هذا القول أيضًا فقال: أي لا يرجعون إلى أهليهم قولًا (٧).
٥١ - قال مقاتل: أخبرهم الله بما يقولون في النفخة الأولى، ثم
(١) في (ب): (أوذا)، وهو خطأ. (٢) "تفسير مقاتل" ١٠٧ أ. ب. (٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٥. (٤) "تفسير مقاتل" ١٠٧ ب. (٥) انظر: "الطبري" ٢٣/ ١٥، "بحر العلوم" ٣/ ١٠٢، "الماوردي" ٥/ ٢٢. (٦) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٣٠٥، "القرطبي" ١٥/ ٣٩. (٧) "معاني القرآن" ٢/ ٣٨٠.