قال قتادة: هما آيتان عظيمتان يكررهما الله على الخلائق (١).
٣ - (قوله) (٢): {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال الكلبي: والذي خلق (٣)، وهو قول الحسن (٤). و"ما" على هذا بمعنى "مَنْ".
وقال مقاتل: يعني: وخلْق الذكر والأنثى (٥).
وعلى هذا "مَا" للمصدر، -وقد فسرنا هذا في مواضع (٦) - والذكر والأنثى يجوز أن يعني بهما الجنس من الذكر والأنثى (٧)، وهو الظاهر (٨).
وقال مقاتل (٩)، (والكلبي (١٠)) (١١): يعني آدم وحواء.
(١) ورد بنحوه في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٧.(٢) ساقط من: (ع).(٣) "فتح القدير" ٥/ ٤٥٢.(٤) المرجع السابق، وانظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٨، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٢ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ٢٨٦، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٨٠ - ٨١، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٣٤ وعزاه إلى ابن أبي حاتم، و"تفسير الحسن البصري" ٢/ ٤٢٥.(٥) "فتح القدير" ٥/ ٤٥٢.(٦) يراجع في ذلك سورة الشمس: ٥، ٧، قوله: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (٥) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (٦) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} وهو مذهب الزجاج، انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٣٢. وانظر: كتاب "معاني الحروف" للزجاجي ص ٥٥.(٧) في (ع): (الذكور والإناث).(٨) والقول بالعموم من كل ذكر وأنثى قال به الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٨٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٤٨٣، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٥٢.(٩) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٤، و"زاد المسير" ٨/ ٢٦٢، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٢.(١٠) المراجع السابقة، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٨٢، و"البحر المحيط" ٨/ ٤٨٣، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٢، وبه قال الحسن، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٤٩٠، وابن عباس في: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٨٢.(١١) ساقط من (أ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute