وقوله تعالى:{فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} روى أبي بن كعب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"كانوا أهل القرية لئام"(٣). والتضييف والإضافة فيه بمعنى واحد، يقال: ضافَه وتَضَيَّفه إذا نزل به وصار له ضيفًا، وأضافه وضيَّفه إذا أنزله وقراه، وأصل هذا في اللغة: من الميل والإمالة، يقال: ضاف يضِيف إذا مال، وأضافه إذا أماله، يقال: هذا مُضاف إلى كذا، أي: ممال إليه، ومنه قيل للدَّعي: مُضاف؛ لأنه مستند إلى قوم ليس منهم (٤).
ومنه: (قوله -صلى الله عليه وسلم- في النهي عن الصلاة:"إذا أضفت الشمس للغروب") (٥). أي: مالت.
(١) "معالم التنزيل" ٥/ ١٩٢، "المحرر الوجيز" ٩/ ٢٧٠ ذكره بدون نسبة، "زاد المسير" ٥/ ١٧٥. (٢) "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٨، "معالم التنزيل" ٥/ ١٩٢، " المحرر الوجيز" ٩/ ٢٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٤. (٣) سبق تخريج الحديث وعزوه في بداية القصة. (٤) انظر: "تهذيب اللغة" (ضاف) ٣/ ٢٠٨٠، "القاموس المحيط" (الضيف) ص ٨٣٠، "مقاييس اللغة" (ضيف) ٣/ ٣٨٠، "الصحاح" (ضيف) ٤/ ١٣٩٢. (٥) أخرجه أبو داود في الجنائز، باب الدفن عند طلوع الشمس وعند غروبها ٣/ ٥٣١، والترمذي في الجنائز، باب كراهية الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وعند غروبها ٣/ ٣٤٨، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في الجنائز، باب الساعات التي نهى عن إقبار الموتى فيهن ٤/ ٦٢، وابن ماجه في الجنائز، باب =